الأربعاء، 23 فبراير 2011

صباحُكَ جنَّة

عِنِدما تَختبىء الشَمس وتجعلني فِي هيئة الهَيكل الساقط على الأرضْ دون حَراكْ ، أيْ أنْ يُغْمض قلبي بصَيرته ، وأمْشي فِي الطريق دون الإلْتفات على تلك الضِفة التِي جَمعتنا في ذات يَوم ، حَمد لِصوتِي بحة غريبةْ تَخرجُ مِن حَنجرة تَبكيكَ في كُلِّ ليْلة ، ولصوتِي كذلكْ الرغبة فِي البحثْ عن حياة مليئة بالدفء وأطفالُ أحلام يُداعبونا متى ما اشتقنا إلى مُحبينا .

هَذا الصَباحْ ؛ مثلتُ هناك دون أنْ أحرِّكَ جَسدي وعيني وكذلك قلمي ، اكتفيتُ بتشكيلكَ على تلك السُحب ، اكْتفيتُ بالتطوع لأنْ أقُوم بكل شَيء ! أنْ أحُبكَ وأجمِّلُكَ بيني وبين نفسي ، وأعشقكُ وأغار عليك وأتنفسكَ وأدمْنكَ وأرقُصك وأداعب خُصلات شَعركْ ، وأمارس عاداتي الفوضوية مع قلبك ! كي تغضب وتقول - آمنة لازلتِ تلك الطفلة التي أسيرُ فوقها وأقبع بين زواياها دون الخوف من خُبثها - فأجيبكَ بإبْتسامة عَذبة أُقَطِّر بها وَجْهك ! ومن ثُمَّ تُكمل - جِئتُك وأنا ظان بأنِّك غَدوت أنْثوية كما كُلَّ الفتياتْ ، ذات قوامِ جَميلة ، بيضاء حسناء ذات عينِ ناعسة ، ولكنَّكِ كما أنتِ والأهم أنِّك لا زلتِ تلك الطفلة التِي علَّقت نَجمة لامعة في صدري ذات طُفولة ، ومن ثمَّ أخرى فِي سن المراهقة ، وها أنتِ اليوم بلغتِ سُنَّ الرُشد و لم تكتفِ -


صَباحُكَ جنَّة يا رجل سَكن داخلي وقبع في قلمي وكان من صُنع خيالي !





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق