الثلاثاء، 22 فبراير 2011

قَتل المَشاعر بسبب الكبرياء

آمنتُ بأنَّ البُرود يقتل الكثير ما بدواخلنا قبل أنْ يَصل إلى النُور ، وآمنتُ كذلك ، بأنَّ الكبرياء الذي تلَّبسني هذه الليلة قد يَكون سببْ إبادةَ مشاعر كانت على وَشك الخُروج دونما مَرجع ، وآمنتُ أيضاَ بأنَّ الحياة باتتْ تَزدحم وبأنَّ الأيام تَجري دون أنْ تنظر إلينا ، وآمنتُ بأنِّي فتاة قامتْ ب وضع أبْجديتها على رأس ذاك الرجل ، ف وصلتْ دون أنْ تشعر إلى كتف الحُزن المُبجل ، ومن ثمَّ سَقطت إلى أحضانْ غيمة مُمْتلئة بالغرق ! صَدقني لنْ أحْكي ولنْ أتمرد ولن أبَرر لكْ ! لستُ ب حاجة لأقُول بأنِّي أمُوت بالثانية كما تَموت عقارب الساعة كُل ما استوطن القدر نصيب أولئك ونحن نُردد ب صدرِ رحبْ - لنْ يُصيبنا إلا ما كتب الله لنا -

أنا وأنْت ، كالشَمس والقمر تماماَ ! نَرتدي الثياب ! ولكنَّنا نتجنب المواعيد رغم علمنا ب بأنَّك حتماَ ستكون هناك في تلك الساعة وفي تلك الثانية ، خوفاَ من أنْ تجمعنا الأيام المُخادعَة من جديد ، صَدقني لو امْتئلتِ الأرضْ عشقاَ ، ولو قَدمتَ لِيَ طبقاَ من الحُب ، فلن أهْديك المَغفرة أبداَ ! ليسَ لأنِّي قاسية القلب ! قطعاَ ؛ بل لأنَّ جُرحي لا يزال ينْبض ! فهو لم يتخثر بعدْ ، وخَطيئة البُرود التِي اكتستكَ فِي حضرتِي لن تغتفر بتاتاَ !

أتْدري بأنَّ البُرود ينحر كُل شَيء ؟! ك إياي ! نحرتني هذه الليلة أمامَ نفسي أقلَّه ، وهو أشد مرارة من أي شخص هناك ، ف مذاق الخيبة مُرٌ علقم ! ولا يستساغ أبداَ ، هل أجرمتُ هذه الليلة لأنِّي قررتُ أنَّي لن أتواجد حيثُ تتواجد أنْتْ ؟ هل أجْرمتُ حين كان كبريائي سيدي هذه الليلة ؟! هل أجْرمت حين قررتُ أن ابتعد عنك ؟! لأنَّ وُجودي قد يكون عقبة في طريق كلينا !

كان يَجب أنْ أخْبركَ ، بأنَّك رغيف يشتهي قلبي تناوله ، ولكنِّي أخافُ الإفطار على مائدة الغواية ، فكان علي أنْ أزهد بكل شيء حتى أنْت ! خَسرنا معاَ ! والأَمَر من ذلك كُلَّه ( أنَّي خسرتني قبل أنْ أخسركْ ) والضحكة المُستثيرة للإشمئزاز والمثيرة والتِي أظنَّها سَ تُخلد في ذاكرة كلينا ! هُو أنَّ بُرودك واقتضابكَ للكلام والذي كان يوماَ عشقي ! هو سبب عزوفي عنكْ ! أرأيتَ القدر ؟! جعلني اعترف بكل شيء أمامكَ اليوم ، ومن ثمَّ أباد جُرحي عند كلمة " تُصبحين على خير " . .

صدقني لا منجى من ذاكرتي وانا على ثقة بأنَّك سَ تتبع ما اكتبْ ، فليس هُناك ألمْ يُعادل ألم قلبي ، وليسَ هُناك جُرح يُساوي جُرح كبرياء أنْثى لِ رجل شَرقي ، وحتى إنْ كان الغياب منطقياَ - ب نظرها هيَ على الأقل - ، ف ذاكرتي لا مفر منها !

أخْبرني أينَ المفر من ذاكرة تتصارع الأبْجدية في دواخلها !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق