الثلاثاء، 22 فبراير 2011

عُزلـة

هُناكَ أشياء قَادرة على ثَني جَسدي إلى رُكبي ، والسُقوط تحت أرْجلُ الحُزن ، والخُضوع تحت سِلسلة من البُكاء ، سَيدي فقدتُ رائحة التصاقِكَ بي ذات يوم ، وفَقدتُ نَكهة كتاباتي التي تَخصُك ، ف صار الغياب عادتكْ ، وكأنَّك ترتدي زياَ ل تختفي من أمامِي ، وكأنِّي مريضة ب داء سَ ينتقل لكَ لا محالَة .

أتدري بأنَّك تنهمر ب داخلي بإستمرار ؟ أراقبكَ وأراقب تصرفاتك وما تكتب ؟ الخُلود معك في أبسط الكتاباتْ هو مَا أتمنى ، أتدري من أنتَ ؟ أنتَ النار التي أضرمتها بيدي في نُزلي ، وأنتَ الثُقبُ في قلبي ، والمرض الذي يكتسح جَسدي ، أتدري بأنَّك حكايَة مَمْشُوقة بالخطايا ؟ مَقطوعة اليدين ، موصولة إلى لساني دون مستقر لها .

أيا ليتَ النسيان يهطل علينا مطراَ دون توقف ، ألاليته يُنهي حكايات نَسجناها ب عقولنا وأبينا أنْ نُنْهيها ، أوقعنا أنفسنا في فخ الأوهام ، لا أدري ما الفراغ الذي أوقعتُ نفسي في قبضته ، وما الحزن الذي نَسَجَتْهُ أنا لي هذه الليلة ، هل سأنام مع جرح مُؤجل ؟ أمْ مع ذكرى طويتها في دفتْر بني ؟!

ما أنَا سِوى اليتيمة بكْ ، والمَشلولة منك ! والمُتيمة بك ومنك وإليكْ ، ما عُدت قادرة على الحَراك ، فها أنا اكتب وأنا على الكُرسي المُتحرك المَربُوط بِ حبلِ من الآلآم ، فَ تتهالكُ الفُرص أمامِي ، والأمْنيات تتعلق بِ وُجوههم ، وأقف أنا بعيداَ عن ظلمة المُجازفة !

صدقني سيدي !
أنا من سترحل بعيداَ ، لِ أتيح لكْ فُرص البقاء ، وسأهديكَ أهمية ما أشعر به وب عُمق ، نهاية حديثي لِ هذه الليلة ( ما أنتَ سوى ذاك القمر الذي يُبدِّل أمنياته وفقاَ لما اكتب ، وما أنا سوى تلك النجمة التِي لم أنطق سوى ب رفرفة حمام زاجل رُبطت رسالة على رجليه )

حلق إليْ ، فأنا أدمنتك مُذ صادفتكَ أول مرة
وقبل أن القي السلام عليك ، وقبل أن تُلقي نوابل الإعجاب لما اكتب كذلكْ . ,



سأنامُ على سَرير مَمْزوج بألحانِ من العُزلة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق