الاثنين، 28 فبراير 2011

لا حُب ولا صداقة في زمَن كهذا !

لَمْ تَكُن الوَحيْد الذيْ يُبهرني ، ولَم تَكن أنتَ السيد الوحيد الذي ارتاد أزقتي الخاصة ، ولم تَكن الوحيد الذي جعلني أعتزل العالم أجمع ، لستُ من هواة الهاتف النَقال أبداً ، قد يكون إدماني للبلاك بيري شيء طبيعي ، ولكن أنْ اتصل أو أرسل مسجاً من نفسي أمراً قد يكون مستحيلاً إلا في حالات معينة !

لَدي سَاعة لأكْتب فيها بعض ما يزعجني ، لستُ بحاجة لأنْسج عن خيانة صَديقة لي ولا صدمة أخْرى لقلبي ، ولا إلى من انتهكت حُرمة طبيعتي ، كُنتُ كالعادة أنام بجوار حُمَّى الوجع ، وكنتُ مصابَة بمرض غير عادي يَزورني كُل ما شعرتُ بالفراغ ، أظنكم غير فاطنين لما أتحدث ! وهذا ما أريده !!

أشتهي الكتابة اليوم ، لأفرِّغ ما في نفسي ، فتعاملي مع الجميع كان مخزياً بالنسبة لي ، فكنت نافرة من الجميع دون حدِّ سواء ، كنت أعاتب ! وأتكلم بغير أسلوبي الذي عهدوه ، لم أكن إلا البطلة في مشهد لم يكن من حقِّي التمثيل به !

تَلقَّتني الصَداقة وجعاً تلو خذلان ! وفي كُل مرة أسقط بعيداً عنهم وكأنِّي أدين للقدر بلحظاتِ من الإمتنان ، والتي لم أكْن قد أحترمتها ، بل ألصقتها تحت قدمي ومشيتْ بتبختر وكأنِّي كنتُ واثقة بكل ما أعْمل ! لم أكُن على ثقة بالعمى الذي أصابني ! لم أكن أشعر بالأبيض والأسود الذي أحاط بي !

مَهلاً ! ألم أخبركم ذات يَوم
بأنَّ كُوب مِن المُوسيقى - مِن أي نوع - ، و صَحنْ مِنْ صَوت أصابعي على الكيبورد ، قَد يُهدأ مِن ثورة جُوع ما أشْعر به ، فَكرة جميلة أليستْ كذلك ؟ أنْ أكُون مُتيَّمة بهوى نفسي ، أنْ أعْقد صداقة مَتينة مع قلبي ! أنْ أهتم بشكلي الخارجي ولا أنْسى مَضموني كذلكْ ، أنْ أفعل كُل ما أريده دُونَ الرُجوع إلى أيْ شخصْ ! دون المَعونة ودون طلب المَشورة كذلكْ !!

أيتها الماثلة هُناك
لاحظي أنِّك وحيدة !
اختناق ! فيصمت قلمي ويأبى أنْ يُكمل المَسير هذه الليلة .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق