الأحد، 13 مارس 2011

رسَالة طَليْيقةْ

أنَا الآنْ أقِف فِي امْتحان جَديد ، حَتى أنِّي فتَحت هَذه الصَفحة وبدأتْ بالكتآبَة وأنا لا أعْلم ما أخُطه ما أعْلمهْ ، بأنِّي فَقط ، أرُيد الكِتابةَ عنه ، وكأنَّه شَيء مُبجل بالنِسبة لِي ، إلا أنَّ هُناك قُيود خَانْقة تَخنقْ أحْرفِي ، ولا تَستطيع أنْ تُسطر ما يُميله قَلبي .

أرُسل رسَائِلي عَبر الخلوي هُناك ، فِي كُل صَباح أحَاول أنْ أكُون مُتواصلة مَعه ، لَ ربُما اشْتاق لَه وبِ شدة ، ولكنِي لا أبْكي لِ فراقه ، اشْتاق لأنْ يكَون مَعنا ، رُغم أنَّه بالطَبيعة لا نراه سِوى [ بالخَميس والجُمعة } فَ يَعود فِي السْبت ويرتدي ثَوب الغياب مِن جديد .

لا أعْلم ، ولكنَّها رسَائِلة طَليقَة ، فَككتُ خَجلي بالهَاتف وبالرسَائل تلكْ ، أخُط لهَ " بأنِّي أحُبه حباَ جماَ " ، بأنَّي " اشتْاق لهُ كثيراَ " ، وكأنِّي تخليتُ عَن مُقتنياتْ خَجل الفَتاة أمَامْ الرجَل ، أياَ كانَ هُو .

اعْترف يا قَلبي ، بأنَّك لا تَستطيع العْيش دونُه ، بأنَّه هُو مَصدر راحْتك ، فإنْ رأيتَ ثٌغره يتَمدد ، فأنتَ تضَحك وكأنَّ الحَياة قَد مَنحتكْ الراحةَ المُستمدة فَقط منه .

لَقد قَابلتهُ فِي بِداية طَريق الحَياة ، وكأنَّه خُلق لِي ، خُلق لِ يُلبي طلباتيْ ، خُلق لِ يُزيل أحْزانِي ، خُلق لِ يَمنْحني مالَم يسْتطع أيْ رجَل مَنحه للفَتاة .

لَيتنْي كُنت فَقط عُصفوراَ مُطلق الجَناحيْن ، لا أرُيد شَيء سِوى أنْ أكُون عُصفوراَ ، أجُوب السمَاء دونَ خوف ، أطَيرُ بينْ ثُغراتهَا فأقِف مِن بعَيد ، لأراهْ واطمْأنْ عليه ، أراه فأبتسَم لِ رؤيُته .

أخَافُ مِن فقدانَه ، أشْعر بِ خوف شَديد دائماَ ، فدائماَ ما أتَمنى أنْ أرحْل مِن هذهِ الدنيا الباليَة ، قَبل أنْ يٌصادفني خبر رحيله - بعيدْ الشر - ، فَ لو حَدث ما لَم أتْمناه ، صَدقوني بأنِّي سأمُوت وأرتْدي زيْ الظلامْ ذاكَ !

دائماَ ما يُرددون فَتياتْ عائلتنا ويهْمسون بأذنيَّ و يتناقلون بأفواههم لأمهاتهن " نتمنى لَو يمْنحنا الله رجلاَ مثل حَسن " ، وكأنُّهم يَحسدوني ويحْسدونها على هذه النِعمة ، كُنت لا أظُنني سأرى رجُلاَ نفسه ولازلتْ مُتمسكة برأيي ، فَ ليس هُناك رجلاَ فِي هذه الدُنيا بِ نظري هُو نَفسه . .


أتَعلمُون مَن هُو ؟
هُو " والْدي " . . اعْتذر وبِ شدة
حَاولتْ الكتابَة مراراَ عنه ، إلا أنَّ دائماَ حرفي يَخذلني
فأغْلق الصَفحة مِن جديد ، فأعلمْ بأنِّي غير قادرة على الكتابة
حينَ رأيتْ ما خَطه لِي بِ ذاك " المسجْ " كيف مدَّد حرف " اليَاء "
شَعرتْ بِ حنيني لِه . .


صَدقوني لَيس هُناك رجلاَ مثل والدْي
: )





هَمسة
" كُلٌ منَّا يَرى والدهْ بِ نظرة ، ولكنِّي أرى والْدي
العَالم بأسْره / أراهْ بِ عيني حيث لا أرىْ رجُلاَ
يُضاهيه
"






كُتبتْ فيْ
08-08-2010, 09:29 PM


هناك تعليقان (2):

  1. جميل يأخًتيٍ بأنٌ يكُونٌ لديك أب
    فآلاب ألطوق اللذي يحمينا من كلآم الناس
    والحامي لدينا من وعثات ألآزمان

    إللهي بأن يجعل لأبيك الصحة ويلبسة ثوب العافية

    ويرحم أبيا ويجعل مثوئ الجنة

    تقبليني !!!

    ردحذف
  2. ما هُو جَميل هُو الفِكْر الأجْملْ عزيزتي
    حفظهُ الله لي ولأخوتي ، ورحم والدكِ وجعل الجنَّة مثواااه !

    ردحذف